النقطة العمياء في السيارة
قيادة السيارات هي واحدة من الأمور التي تستدعي اليقظة والتركيز في الطريق. كما أنه من الهام الرؤية بوضوح أثناء القيادة من أجل تفادي الوقوع في الأخطاء أو حدوث أي مشاكل عند القيادة.
قد يسمع معظم الناس عن مصطلح النقطة العمياء أو المنطقة العمياء في السيارة ولكنه لا يعرف الكثير من المعلومات عنها.
سنحاول في هذا الموضوع عرض بعض المعلومات الخاصة بالمنطقة العمياء في السيارة مع بعض الحلول المقترحة مثل المرايا الخاصة بتلك المنطقة العمياء في السيارات.
اولاً ما هي النقطة العمياء في السيارة؟
قيادة السيارة لا تعتمد فقط على الضغط على دواسة الوقود أو الإمساك بمقود القيادة على الطريق، بل أن هناك أمورا أبعد من ذلك يجب معرفتها والاهتمام بها ومعرفة كيفية التعامل معها لتجنب التعرض لحادث ربما يكون خطيراً على حياتنا أو حياة الآخرين. وأحد هذه الأمور هي النقطة العمياء في السيارة.
النقطة العمياء في السيارة أو كما يسميها البعض المنطقة العمياء في السيارة هي المساحة التي تقع على جانبي السيارة الأيمن والأيسر والتي لا يمكن للسائق رؤيتها في المرايا الجانبية أو الوسطية أثناء جلوسه خلف عجلة القيادة، والتي تحول دون قدرة السائق على رؤية العناصر الموجودة فيها، ما قد يؤدي إلى حدوث الحوادث.
عادة ما يضطر السائقون إلى الميل بالرأس إلى الخلف للتأكد من خلو الطريق من السيارات أو الأشخاص في مساحة النقطة العمياء في السيارة.
فعلى الرغم أن السيارة تمتلك 3 مرايات إلا أن هناك نقاط لا يمكن للمرايا كشفها، وهو ما يجعل السائقين لا يرون سيارات موجودة وتسير خلفهم.
اماكن النقطة العمياء حول السيارة:
خلف السيارة: ستتعرف على النقطة العمياء خلف السيارة أثناء محاولتك ركن السيارة أو الخروج من مكان محدد وقمت بالنظر في المرآة الوسطية وتأكدت من خلو الشارع المحيط من السيارات أو الأشخاص، لكن ماذا لو كان هناك شخص ما خلفك بعيد عن مجال رؤية المرايا الوسطية فهنا تكمن المشكلة.
النقطة العمياء الجانبية:
حتماً أنك واجهت هذا الموقف مسبقاً، أثناء قيادتك السيارة على الطرقات السريعة فإنك تلتزم في مسارك وتستكمل مسيرك في خط مستقيم إلى أن تلحظ اقتراب سيارة من الجانبين الأيمن أو الأيسر إلى جهتك، وأصبحت قادراً على رؤيتها في المرايا الجانبية، ولكن ماذا لو كانت السيارة بعيدة بعض الشيء عنك بحيث لا يمكن للمرايا الجانبية رصدها، ثم تتحرك سيارتك بشكل مفاجئ في الجانب الذي تتواجد به السيارة الأخرى ظناً منك أن الشارع يخلو من تواجد أي سيارة وأنك تأكدت من ذلك بالنظر في المرايا الجانبيةّ هذا المثال يوضح النقطة العمياء الجانبية.
على أي حال يمكن التغلب على مشكلة النقطة العمياء. معظم شركات صناعة السيارات أصبحت تضع في اعتبارها هذه المشكلة وبدأت بالفعل في صناعة سيارات مجهزة بأدوات مخصصة لعلاج هذه المشكلة. سواء بمرايا مخصصة أو أجهزة حساسات.
كما يمكن أن تقوم بتجهيز سيارتك بنفسك ان كنت اشتريت سيارة ليست بها هذه الإضافات.
مرايا النقطة العمياء:
تتوفر في محلات زينة السيارات مرايا دائرية صغيرة الحجم ومحدبة يمكن للسائق لصقها على المرآتين الجانبيتين الخارجيتين، وتساعد هذه المرايا في كشف أي عنصر يمر في الزاوية العمياء في السيارة. لا يقتصر دور مرآة النقطة العمياء على ذلك، بل تساعد في ركن السيارة لقدرتها على توضيح جانب الرصيف أثناء الركن، وفي بعض السيارات الحديثة، نلاحظ أن هذه المرايا تنخفض آلياً للأسفل عند تعشيق الغيار الخلفي.
الحساسات الأمامية والخلفية:
يمكن تركيب أجهزة استشعار تنبه السائق في حال وجود عناصر لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة بإصدار أصوات للتوقف قبل الاصطدام.
حساس رصد النقطة العمياء:
تعرف بتقنية رصد النقطة العمياء في مرايا السيارات الجانبية، ويقوم بإرسال إشارات من المرايا الجانبية في النقطة العمياء في السيارة التي لا يمكن للمرايا رصدها، ثم ترسل تحذيراً في حال مرور سيارة بجانبك، وبذلك يصبح السائق قادراً على معرفة وجود سيارة بجانب سيارته. أما عن طبيعة التنبيه الذي تصدره الحساسات فيمكن أن تكون صورة ضوئية في المرايا الجانبية، أو وميض في شاشة المعلومات الوسطية، أو صوت ينبه بوجود عنصر ما بجانب سيارتك. لهذا النظام عيوب عدة، أبرزها عدم القدرة على رصد العناصر الصغيرة مثل الدراجات النارية أو السيارات التي تسير في الاتجاه المعاكس، أو حتى تلك المصطفة على جانبي الطريق.
رادار رصد حركة المشاة حول السيارة:
يعتبر رادار رصد حركة المشاة من التقنيات المتطور التي تعتمد على حساسات أمامية وخلفية وأخرى في المرايا الجانبية، يقوم على تنبيه السائق قبل الاصطدام بعنصر ما أمام أو خلف السيارة، وفي حال الاقتراب من العنصر أكثر، فإن السيارة تستخدم المكابح بشكل أوتوماتيكي لإيقاف السيارة بشكل تلقائي دون أن تضغط على المكابح.
وأخيرا مهمة السائق:
يجب أن يتقن السائق بشكل جيد استخدام هذه الأجهزة الحديثة ويكون على اطلاع جيد بآلية عملها من أجل تفادي الوقوع في مشكلة النقطة العمياء. وينبغي على السائق مضاعفة الانتباه عن سماع الأصوات المنبهة التي تطلقها الأجهزة المتعلقة بسلامة السيارة والانتباه الى البيئة والمحيط خارج السيارة التي تقودها.
تعليقات
إرسال تعليق